الراي نيوز  - تأخذُ رقعة الشتباكات المتبادل بين حزب الله اللبنانيّ وجيش الاحتلال الإسرائيليّ خطًا متسارعًا، إذْ تتوسّع في مداها، وفي الأسلحة المستخدمة فيها، في الوقت الذي تقوم به الولايات المتّحدة بنشر نظامٍ جويّ يستطيعُ اعتراض الصواريخ الباليستيّة، وتعزّز قوّاتها في المنطقة، خوفًا من اندلاعٍ مفاجئ لحربٍ إقليمية. 

وقال محلّلون إنّ الاشتباكات وصلت، الأحد، إلى مدى يزيد على 7 كيلومترات، للمرة الأولى منذ بدء الحرب في غزة قبل 15 يوماً، مع ازدياد ترسانة الذخائر التي يستخدمها الاحتلال، ودخول الطائرات الحربية على خط القصف إلى جانب المسيّرات والقصف المدفعي، مما ضاعف أعداد شهداء حزب الله خلال يومي السبت والأحد، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 26 شهيدًا، بعدَ نعيه شهيده السابع ليوم الأحد.
وازداد مدى القصف إلى العمق بين الطرفين، فقد أعلن حزب الله عن قصف أهداف في مستوطنة برعام المقابلة لمارون الراس، وهي تبعد عن الحدود مسافة 10 كيلومترات، إضافة إلى مواقع أخرى مثل العباد وشبعا وكفرشوبا التي تناهز الخمسة كيلومترات.
وفي المقابل، وسع قصف الاحتلال دائرة الاستهدافات، معتمدًا بشكل قياسي على المسيّرات الجوية التي نفذت غارات في العمق اللبناني على مسافات تتخطى الـ7 كيلومترات داخل الأراضي اللبنانية، وذلك بعد غارات ليل الجمعة تخطت الـ10 كيلومترات باستهداف سهل مرجعيون.

وقالت "نجمة داوود الحمراء" (مؤسسة صحية في دولة الاحتلال) إنّها تتعامل مع حدث سقوط صاروخ كورنيت مضاد على مجموعة كبيرة من الجنود وتم نقل أربعة إصابات بجروح مختلفة، ليلَ الأحد، كما قال الناطق باسم جيش الاحتلال، مساء الأحد، إنّه تمّ إجلاء سكان 14 مستوطنة في الشمال الفلسطينيّ المحتل.